BLACK TIGER
مرحبا بكم فى منتديات BLACK TIGER

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

BLACK TIGER
مرحبا بكم فى منتديات BLACK TIGER
BLACK TIGER
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء الثالث.... انها ملكة

اذهب الى الأسفل

الجزء الثالث.... انها ملكة Empty الجزء الثالث.... انها ملكة

مُساهمة  noor alhoda الأربعاء يونيو 30, 2010 3:07 am

كيف تنام ..

فلما رأتني كذلك .. تغير وجهها ..

ثم التفتت إليَّ وقالت : خالد .. تنام !! قلت : نعم .. أما تحسين بالتعب ..!!

قالت : سبحان الله .. في هذا الموقف العصيب تنام !!

نحن نعيش موقفاً يحتاج منا إلى لجوء إلى الله ..

قُم إلجأ إلى الله فإن هذا وقت اللجوء ..

فقمت .. وصليت ما شاء الله لي أن أصلي .. ثم نمت ..

أما هي فقامت تصلي .. وتصلي ..

وكلما استيقظت .. نظرت إليها .. فرأيتها إما راكعة ..

أو ساجدة .. أو قائمة .. أو داعية .. أو باكية .. إلى أن طلع الفجر ..

ثم أيقظتني ..

وقالت : دخل وقت الفجر .. فهلُّم نصلي سوياً ..

فقمت .. وتوضأت .. وصلينا .. ثم نامت قليلاً ..

وبعدما طلعت الشمس ..

استيقظت .. وقالت : هيا لنذهب إلى الجوازات !!

فقلت لها : نذهب إلى الجوازات !! بأي حجة ؟! أين الصور ؟؟.. ليس معنا صور ؟!

قالت : لنذهب ونحاول .. لا تيأس من روح الله .. لا تقنط من رحمة الله ..

فذهبنا .. ووالله ما إن وطأت .. أقدامنا أول مكتب من مكاتب الجوازات ..

ورأوا زوجتي وقد عرفوا شكلها من حجابها ..

وإذا بأحد الموظفين ينادي : أنت فلانة ؟

قالت : نعم !

قال : خذي جوازكِ ..

فإذا هو مكتمل تماماً .. بصورها المحجبة ..

فاستبشرت .. والتفتت إليَّ وقالت : ألم أقل لك " ومن يتق الله يجعل له مخرجا " ..

فلما أردنا الخروج ..

قال الموظف : لابد أن تعودوا إلى مدينتكم التي جئتم منها .. وتختموا الجواز منها ..

فرجعنا إلى المدينة الأولى .. وأنا أقول في نفسي .. هذه فرصة لتزور أهلها قبل سفرنا من روسيا ..

وصلنا إلى مدينة أهلها .. استأجرنا غرفة ..

وختمنا الجواز ..



رحلة العذاب ..

ثم ذهبنا لزيارة أهلها .. وطرقنا الباب ..

كان بيتهم قديماً متواضعاً .. يبدوا الفقر على سكانه ظاهراً ..

فتح الباب أخوها الأكبر .. كان شاباً مفتول العضلات ..

فرحت المسكينة بأخيها .. وكشفت وجهها وابتسمت .. ورحبت !

أما هو فأول ما رآها تقلب وجهه بين فرح برجوعها سالمة .. واستغراب من لباسها الأسود الذي يغطي كل شيء ..

دخلت زوجتي وهي تبتسم .. وتعانق أخاها ..

ودخلْتُ وراءها .. وجلسْتُ في صالة المنزل ..

جلست وحيداً ..

أما هي .. فدخلت داخل البيت ..

أسمعها تتكلم معهم باللغة الروسية .. لم أفهم شيئاً ..

لكنني لاحظت أن نبرات الصوت بدأت تزداد حدة !! واللهجة تتغير !! والصراخ يعلو !!

وإذا كلهم يصرخون بها .. وهي تدافع هذا .. وترد على ذاك ..

فأحسست أن الأمر فيه شر !

ولكنني لا أستطيع أن أجزم بشيء لأني لم أفهم من كلامهم شيئاً ..

وفجأة بدأت الأصوات تقترب من الغرفة التي أنا فيها ..

وإذا بثلاثة من الشباب .. يتقدمهم رجل كهل .. يدخلون علي ..

توقعت في البداية أنهم سيرحبون بزوج ابنتهم !

وإذا بهم يهجمون عليَّ كالوحوش ..

وإذا بالترحيب ينقلب إلى لكمات .. وضربات .. وصفعات ..!!!

أخذت أدافعهم عن نفسي .. وأصرخ وأستغيث ..

حتى خارت قواي .. وشعرت أن نهايتي في هذا البيت ..

ازدادوا لكماً وركلاً .. وأنا أتلفت حولي .. أحاول أن أتذكر أين الباب الذي دخلت منه لأهرب منه ..

فلما رأيت الباب ..

قمت سريعاً .. وفتحتُ الباب وهربت ..

وهم ورائي .. فدخلت في زحمة الناس .. حتى غبت عنهم ..

ثم اتجهت إلى غرفتي .. وكانت ليست ببعيدة عن المنزل ..

وقفت أغسل الدماء عن وجهي وفمي ..

نظرت إلى نفسي وإذا .. بالضربات والصفعات ..

قد أثّرت في جبهتي وخدّي وأنفي ..

وإذا بالدم يسيل من فمي .. وثيابي ممزقة ..

حمدت الله أن أنقذني من أولئك الوحوش ..

لكني قلت .. أنا نجوت لكن ما حال زوجتي ؟!

أخذت صورتها تلوح أمام ناظري ..

هل يمكن أن تتعرض هي أيضاً لمثل هذه اللكمات والضربات ..

أنا رجل .. وما كدت أتحمل .. وهي امرأة فهل ستتحمل !!

أخشى أن تنهار المسكينة ..


هل حان الفراق ؟

بدأ الشيطان يعمل عمله .. ويقول لي : سترتد عن دينها .. ستعود نصرانية .. وتعود إلى بلدك وحدك ..

وبقيت حائراً .. ماذا أفعل ؟ في هذه البلاد .. أين أذهب .. كيف أتصرف ..

النفس في هذا البلد رخيصة .. يمكنك أن تستأجر رجلاً لقتل آخر بعشرة دولارات !

أوه .. كيف لو عذبوها فدلتهم على مكاني .. فأرسلوا أحداً لقتلي في ظلمة الليل ..

أقفلت عليَّ غرفتي ..

وبقيت فيها فزعاً خائفاً حتى الصباح ..

ثم غيرت ملابسي .. وذهبت أتجسَّس الأخبار ..

أنظر إلى بيتهم عن بعد .. أرقبه .. وأتابع كل ما يحصل فيه ..

لكن الباب مغلق .. ظللت أنتظر ..

وجأة .. فُتح الباب .. وخرج منه ثلاثة من الشباب .. وكهل ..

وهؤلاء الشباب هم الذين ضربوني ..

يبدوا من هيأتهم .. أنهم ذاهبون إلى أعمالهم ..

أُغلق الباب وأُقفل !

وبقيت أرقب .. وأترقب .. وأنظر ..

وأتمنى أن أرى وجه زوجتي .. ولكن لا فائدة ..

ظللت على هذا الحال ساعات ..

وإذا بالرجال يقدمون من عملهم ويدخلون البيت ..

تعبت .. فذهبت إلى غرفتي ..

وفي اليوم الثاني .. ذهبت أترقب .. ولم أر زوجتي ..

وفي اليوم الثالث كذلك ..

يئِست من حياتها .. توقعت أنها ماتت من شدة العذاب .. أو قُتلت !

ولكن لو كانت ماتت .. فعلى الأقل سيكون هناك حركة في البيت .. سيكون هناك من يأتي للعزاء .. أو الزيارة ..

لكني عندما لم أر شيئاً غريباً .. أخذت أقنع نفسي أنها حية .. وأن اللقاء سيكون قريباً ..

اللقاء ..

وفي اليوم الرابع .. لم أصبر على الجلوس في غرفتي ..

فذهبت أرقب بيتهم من بعيد ..

فلما ذهب الشباب مع أبيهم إلى أعمالهم .. كالعادة .. وأنا أنظر وأتمنى .. فإذا بالباب يُفتح فجأة ..

وإذا بوجه زوجتي يطل من ورائه ..

وإذا بها تلتفت يمنة ويسرة ..

نظرت إلى وجهها .. فإذا به دوائر حمراء .. ولكمات زرقاء .. من كثرة الصفعات والكدمات .. وإذا لباسها مخضَّب بالدماء ..

فزعت من منظرها .. ورحمتها ..

اقتربت منها مسرعاً ..

نظرت إليها أكثر .. فإذا الدماء تسيل من جروح في وجهها ..

وإذا يداها .. وقدماها .. تسيل بالدماء ..

وإذا ثيابها ممزقة .. لم يبق منها إلا خرقة بسيطة تسترها ..

وإذا بأقدامها مربوطة بسلسلة !

وإذا بيديها مربوطة بسلسلة من خلف ظهرها ..

لما رأيتها .. بكيت .. لم أستطع أن أتمالك نفسي ..

ناديتها من بعيد ..

[b][i]

noor alhoda

عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 19/06/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى